العلاقات الإماراتية-الكورية الجنوبية: نحو شراكة استراتيجية دائمة

 


تُعتبر العلاقات الإماراتية-الكورية الجنوبية واحدة من أبرز الشراكات الاستراتيجية خارج دول العالم الأول، فكلا الدولتين تحتلان موقعين رياديين عالميين على مؤشر التنمية البشرية الشاملة، جعل منهما رائدتين سبقتا كثيراً من دول العالم الأول (الغربي)، وجعلتهما في مرتبة الدول ذوات التنمية البشرية المرتفعة جداً. ورغم ما بين الدولتين من اختلافات في كثير من المجالات إلا أنهما غدتا نموذجين يُحتَذيَان لكثير من الدول النامية، في عملية بناء الاقتصادات المحلية، والانطلاق إلى الاقتصادات العالمية.

وقد تأسّست العلاقة بينهما منذ ثمانينيات القرن الماضي، وصولاً إلى عام 2009، حين بدأت العلاقة تأخذ منحىً استراتيجياً ارتكز على محورين أساسيين هما: الاقتصاد والدفاع. إضافة إلى تعزيز هذه الشراكة في عدة مجالات أخرى رديفة. حتى غدت الإمارات أكثر دول منطقة الشرق الأوسط انفتاحاً على كوريا الجنوبية، وبوابة إلى عموم المنطقة عبر هذه الشراكة.

حيث وصف مبعوث الرئيس الكوري، ورئيس الأركان الرئاسي Im Jong-seok، هذه العلاقة: "إنّ الإمارات العربية المتحدة هي الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط، التي تربطنا بها علاقة شراكة استراتيجية، وقد اتفقنا على تطويرها إلى شراكة استراتيجية أكثر شمولاً".

ووفق نيو سونج، الأستاذ بجامعتي "جورج تاون" و"شنغهاي للدراسات الدولية"، فإنّه منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين عام 1980 سلكت العلاقات الثنائية مساراً اتّسم بالانتظام والديمومة. وإلى جانب النشاطات التجارية التي شهدها القطاع النفطي، أبرمت كوريا الجنوبية عقوداً لبناء عدد كبير من محطات تحلية المياه في دولة الإمارات، فضلاً عن المساهمة في إنجاز مشاريع مهمة أخرى فيها، وتصدير كميات كبيرة من الأجهزة والأدوات المنزلية إليها. وعقب الأزمة المالية عام 2008، أبدت كوريا اهتماماً كبيراً بالاستفادة من خدمات التمويل الإسلامي.

وأرسى الجانبان عام 2009 أساس الشراكة الاستراتيجية بدءً بمشروع إنشاء محطات للطاقة النووية في دولة الإمارات. إضافة إلى تطوير حقول النفط والغاز كميدان آخر للتعاون الاقتصادي، حيث تُعتَبر الإمارات ثاني أكبر مصدِّري النفط لكوريا الجنوبية، وقد وقّعت الدولتان عام 2011 مذكرة تفاهم تتعلق بمشاركة كوريا الجنوبية في عمليات التنقيب عن النفط.

وقد توسّعت الشراكة الاستراتيجية بي البلدين وصولاً إلى الميدان العسكري، لاسيما في مجالي التدريب والتسليح، علاوة على التعاون في مجال محاربة القرصنة.

وللتعبير عن عمق الشراكة بين الدولتين، فإن الرئيس الكوري الحالي Moon Jae-in (منذ مايو 2017)، وعقب توليه منصبه بأقل من شهر، اتصل بالشيخ محمد بن زايد، في أول اتصال كوري مع دولة شرق أوسطية.

 

أولاً-الشراكة النووية:

في نهاية ديسمبر 2009، فاز تحالف تقوده الشركة الكورية للطاقة الكهربائية (كيبكو) بعقد ضخم من نوعه بقيمة 20.4 مليار دولار لإنشاء (تصميم وبناء والمساعدة في تشغيل): أربع محطات نووية للطاقة السلمية في الإمارات، بقدرة 1400 ميغاواط لكل محطة. ويضمّ التحالف شركات كورية جنوبية مثل هيونداي وسامسونغ ودوسان للصناعات الثقيلة إضافة إلى الشركة الأميركية وستنغهاوس واليابانية توشيبا، وهو أول مشروع خارجي تنفّذه كوريا الجنوبية لإنشاء محطات نووية.

وأعلنت وزارة الطاقة في كوريا الجنوبية، أنّ شركة الكهرباء الكورية الحكومية وافقت على استثمار 900 مليون دولار في المشروع، وأنها تتوقع أن يعزز الاتفاق إيراداتها بنحو 50 مليار دولار على مدى الستين عاماً المقبلة. وكان من المفترض أن يتمّ تسليم المفاعل الأول عام 2017، إلا أنّه تم تأجيل التسليم لعام 2018، حيث سبق أن أعلنت مؤسسة الطاقة النووية الإماراتية عن تعديل موعد تشغيل المفاعل النووي الأول إلى عام 2018 من أجل تقييمه من قبل منظمة دولية وتعزيز أداء التشغيل، على أن يتمّ تسليم المفاعلات الثلاثة الأخرى عام 2020.

إلا أنّ أزمة قامت حول هذا المشروع داخل كوريا الجنوبية، منذ نهاية عام 2017، مع زيارة مبعوث الرئيس الكوري، ورئيس الأركان الرئاسي Im Jong-seok، للإمارات في ديسمبر 2017، والتي أثار حزب "كوريا الحرية" المعارض شكوكاً حولها، عاقداً مؤتمراً صحفياً أمام القصر الرئاسي للمطالبة بإجراء تحيق برلماني في الزيارة التي سماها "فضيحة محطات الطاقة النووية الإماراتية".

ويدّعي هذا الحزب، أنّه "حين فتحت النيابة العامة تحقيقاً بحق الرئيس الأسبق لي ميونغ باك، الذي وقع على مشروع بناء المحطات في الإمارات، على خلفية مزاعم بتجاوزات بهذه الاتفاقية، غضب الجانب الإماراتي من إجراء هذا التحقيق، وهدّد بقطع العلاقات الدبلوماسية ونشأ توتر بين الجانبين، ما دفع الرئيس الكوري الحاليّ إلى إرسال كبير مساعديه بصورة مفاجئة لترضية الجانب الإماراتي".

فيما أكّد المكتب الرئاسي الكوري الجنوبي أن مختلف التقارير التي تثير الجدل حول الغرض من زيارة مبعوث الرئيس إلى الإمارات، غير صحيحة. وأن مشروع بناء محطات الطاقة النووية في الإمارات يسير على ما يرام، ويمكن للصحافة أن تتأكد من ذلك عن طريق وزارة الصناعة والطاقة أو مؤسسة الطاقة الكهربائية في الإمارات العربية المتحدة، ودحض صحة التقارير الإخبارية الأخيرة التي تدعي فرض تعويض قدره 2 تريليون وون (تقريباً 1.8 مليار دولار) لتأخير عملية الإنشاء، وعدم تمكّن الشركات العاملة في المشروع من استلام مستحقاتها بسبب تأخير البناء وغيرها من الشكوك.

ويذهب الكاتب Steven M. Collins، إلى تقديم رؤية أكثر جدلاً، نقلاً عن صحيفة "آسيان تايمز"، عن وجود اتفاق دفاع "سري" بين كوريا الجنوبية والإمارات العربية المتحدة يتضمن بناء مفاعل نووي في الإمارات، ويتضمن أيضاً إعطاء كوريا الجنوبية حقوق التدخل العسكري التلقائي داخل دولة الإمارات في ظل ظروف معينة.

ويذهب إلى أنّ كوريا تعمل من خلال هذه المفاعلات على تطوير أسلحة نووية عبر المواد الانشطارية التي ستولدها المفاعلات الأربعة. ويستند في تحليله إلى أنّ كوريا الجنوبية لم تفعل شيئاً لبناء قنابل نووية لردع هجوم كوريا الشمالية، في ظلّ امتلاكها تكنولوجيا فائقة تمكّنها بسهولة بناء سلاح نووي.

ويعزز رأيه بناءً على التهديد النووي المحتمل الذي تفرضه إيران في منطقة الخليج العربي، وحق دولة الإمارات في البحث عن إجراءات لحماية نفسها من أي أسلحة نووية إيرانية مستقبلية. ويخلص بالنتيجة إلى أنّ لكلٍ من كوريا الجنوبية والإمارات العربية المتحدة دافع قوي للعمل معاً للحصول على أسلحة نووية للدفاع عنها (1).

غير أنّ مسار العلاقات الثنائية بين الطرفين فيما يخص الشأن النووي، يؤكّد أن ما تحاول المعارضة الكورية إثارته، يتعلق بخصومات سياسية داخل كوريا الجنوبية من قبل المعارضة (التي تشكل أقلية صغيرة)، حيث تطوّر التعاون الثنائي بين الدولتين وصولاً إلى قيام محادثات مشتركة بينهما للمشاركة في بناء مفاعلات نووية للطاقة الكهربائية في السعودية، وذلك وفق ما صدر عن مكتب وزير التجارة الكوري الجنوبي، وهو تطوّرٌ ينفي كثيراً من المزاعم التي تشنها المعارضة الكورية، أو التي تروّجها أطراف إقليمية أخرى.

 

ثانياً-الشراكة العسكرية:

في مسار تطور الشراكة الاستراتيجية اتّفق الطرفان منذ مطلع عام 2011، على نشر وحدة عسكرية كورية جنوبية في دولة الإمارات (وحدة الأخ Akh)، المؤلفة من 130-150 عسكرياً كورياً، لدعم تدريب الجنود الإمارتيين. تشتمل على قوات انتشار، وعناصر مكافحة إرهاب، وإنزال بحري، وقوات خاصة.

وقد حاولت المعارضة إثارة أزمة أخرى حول هذا الاتفاق، رغم أنّه مستمر وقائم. حيث نقل موقع Korea Joonangang Daily، اعتراف وزير الدفاع السابق Kim Tae-young (2009-2010)، بأنّه تم عقد اتفاق سري في نوفمبر 2009، بين الإمارات وكوريا الجنوبية فترة رئاسة Lee Myung-bak، يتضمّن شرط التدخل العسكري للجيش الكوري في حالات الطوارئ، هذا الشرط كان في مقابل الحصول على صفقة بناء المفاعلات النووية الأربعة. ويذهب وزير الدفاع السابق إلى أنّه عوضاً عن اعتراض البرلمان على هذا الاتفاق، والذي كان من الممكن أن يؤدي إلى انهياره، فإنّه تمّ توقيع مذكرة تفاهم بين الطرفين، لا تحتاج إلى موافقة البرلمان.

فيما يعترض نائب رئيس حزب العدالة Kim Jong-dae، بأنّ: "الجمعية الوطنية هي صاحبة الحق في الموافقة على إبرام وتصديق المعاهدات المتعلقة بالمساعدة المتبادلة والأمن، كما تنصّ على ذلك المادة 60 من الدستور ... وحدة Akh تعمل كفتيل يضمن التدخل الكوري تلقائياً في النزاعات المسلحة في الشرق الأوسط" (2).

غير أنّ مسار التعاون العسكري بين الدولتين، ينفي كثيراً من الإشكال الذي تحاول المعارضة إثارته في هذا الملف أيضاً، حيث يمكن تسجيل الملاحظات التالية، التي تدحض ادعاءات المعارضة الكورية:

-      لا يتجاوز تعداد الوحدة الكورية 150 فرداً، يتمّ تجديد عناصرها بشكل دوري، تقوم مهامها الأساسية على التدريب. ولا يمكن لوحدة صغيرة بهذا الحجم، أن تشكل قوة عسكرية للتدخل السريع.

-      زيارة وزير الدفاع الكوري Song Yong-moo إلى دولة الإمارات في نوفمبر 2017، لتعزيز التعاون العسكري الثنائي.

-      تنوع العلاقات العسكرية الثنائية بين الطرفين، حيث شملت وفق الصحيفة الكورية JoongAng IIbo (ديسمبر 2017)، مشروع اختبار نظام اعتراض الصواريخ كورية الصنع (M-SAM)  جو-أرض متوسطة المدى، والتي يتمّ تطويرها كجزء من برنامج الدفاع الجوي والصاروخي الكوري (KMAD)، حيث سيجري اختبار الصواريخ في دولة الإمارات، ضمن التعاون الدفاعي المشترك. حيث قررت لجنة تعزيز برنامج المشتريات الدفاعية (نوفمبر 2017)، بدء الإنتاج الضخم لهذا النظام. على أن يتم نشر منظومة صواريخ (L-SAM) عام 2022. وذلك في إطار تعزيز وتوسيع الدفاعات الجورية الإماراتية وإنشاء درع مضاد للصواريخ البالستية منذ عام 2015 (3).

-      وفقاً لوكالة يونهاب الإخبارية الكورية (مارس 2017)، فقد قدرت قيمة الصادرات العسكرية الكورية الجنوبية إلى دولة الإمارات خلال الفترة 2006-2010 بحدود 25 تريليون وون كوري (قرابة 21.5 مليار دولار أمريكي)، وخلال الفترة 2011-2016 بحدود 36 تريليون وون كوري (قرابة 31 مليار دولار أمريكي) (4).

 

ثالثاً-الشراكة الاقتصادية:

تؤكّد طبيعة الشراكة الاقتصادية بين الدولتين، عمق الشراكة الاستراتيجية، حيث تمتد هذه الشراكة إلى مجالات التقنية العالية والفضاء، إلى جانب الجوانب التقليدية للعلاقات الاقتصادية، والتي تتمثل عبر جملة واسعة من الملفات، أبرزها:

-      حقّقت كوريا الجنوبية عائدات بقيمة 3.12 مليون دولار، من خلال توكيل فحص براءات الاختراع في 2400 حالة خلال الفترة 2014-2016، بناء على طلب إماراتي.

-      أكتوبر 2016: أطلقت الإمارات مشروع "سمارت سيتي كوريا" في العاصمة الكورية سيئول، وهو أحد أهم المشاريع الاستراتيجية الإماراتية في الخارج، والذي يجمع الخبرة الإماراتية في إدارة المدن الذكية مع التقدم التكنولوجي الهائل في كوريا الجنوبية لبناء المدينة الأذكى عالمياً. وأقيم على مساحة 4.7 مليون متر مربع، ليمثل المدينة الأمثل للحياة والعمل والتعلم باستخدام تقنيات العلم الحديث الجديدة.

-      يعتبر الإماراتيون الأعلى إنفاقاً على السياحة العلاجية في كوريا الجنوبية بالنسبة للفرد بمعدل أكثر من 10500 دولار، وفق تقرير هيئة السياحة الوطنية الكورية، وقد حققوا زيادة بمعدل 20.9% عام 2016، عن عام 2015. حيث بلغ عدد المواطنين الإماراتيين الذين زاروا كوريا لأغراض علاجية 3562 شخصاً.  

-      بلغت قيمة الصادرات الغذائية الكورية الجنوبية إلى الإمارات (310 مليون دولار) لعام 2017. في حين حققت التجارة الثنائية زيادة بنسبة 12% عام 2017 عن عام 2016 (5).

-      تتطلع كوريا إلى زيادة عدد السياح الإماراتيين إليها، فعلى سبيل المثال زادت نسبة السياح الإماراتيين إلى جزيرة جيجو الكورية بنسبة 20% عام 2017.

-      يناير 2018: وقّع الطرفان مذكرة تفاهم لاستكشاف الفضاء، تشمل توسيع تصدير صور الأقمار الصناعية من قبل الشركات المحلية وزيادة فرص المشاركة في المشاريع لإنشاء منصة لإطلاق وتوسيع مرافق التجميع للأقمار الصناعية.

-      فبراير 2018: تم نقل أول قمر صناعي (خليفة سات) تمّ تطويره في الإمارات العربية المتحدة من قبل المهندسين الإماراتيين من دبي إلى مطار إنتشون الدولي بكوريا. وهو مشروع مركز محمد بن راشد للفضاء الذي تم إطلاقه في عام 2013، إلى محطة طيران "سكاي سنترال" الإماراتية. وسيستخدم "خليفة سات" لتوفير صور الأرض للتطبيقات العملية في إدارة الإغاثة في حالات الكوارث، والتخطيط الحضري وحماية البيئة، من بين الاستخدامات الأخرى (6).

-      فبراير 2018: أبرمت شركة AP Satellite Inc الكورية الجنوبية، مع شركة الثريا للاتصالات الإماراتية، صفقة لتزويد الإمارات بهواتف فضائية محمولة بقيمة 5 مليار دولار، على أن يتسمر العقد حتى أكتوبر 2018، وتمثل الصفقة 21.7% من مبيعات الشركة الإماراتية.

وقد شهدت العلاقات الاقتصادية بين الطرفين نمواً واسعاً، حيث بلغت قيمة الصادرات الكورية إلى الإمارات 2.95 مليار دولار في النصف الأول من عام 2017، بزيادة 4% عن نفس الفترة عام 2016. فيما ارتفعت الصادرات الإماراتية إلى 4.29 مليار دولار بنسبة زيادة 47% عن ذات الفترة من عام 2016. وتشمل العلاقات الاقتصادية البينية كلاً من: الغذاء، والطاقة، والصناعات الدفاعية العسكرية، والأمن، والبنية التحتية، والصحة، والتعليم. وهي علاقات غير مسبوقة مع دول الشرق الأوسط. تستضيف الإمارات قرابة 13 ألف كوري جنوبي، نصفهم يقيم في أبو ظبي، وغالبتيهم مختصون في الطاقة النووية أو النفط أو الغاز أو البناء، إضافة إلى وجود أكثر من 170 شركة كورية جنوبية في الإمارات. كما تستضيف أبو ظبي المركز الثقافي الكوري الجنوبي، وهو المركز الوحيد لكوريا الجنوبية في منطقة الشرق الأوسط (7).

 

د. عبد القادر نعناع

باحث وأكاديمي سوري

 

المراجع:

(1) _____, "Secret Nuclear Cooperation between South Korea and the UAE", Steven M. Collins, Jan 14, 2018: http://stevenmcollins.com/WordPress/secret-nuclear-cooperation-between-south-korea-and-the-uae/

(2) _____, "Ex-Defense Minister Admits Secret Defense Pact with UAE", Korea Joonangang Daily, January 10, 2018: http://koreajoongangdaily.joins.com/news/article/article.aspx?aid=3043102

(3) _____، "كوريا الجنوبية ستختبر نظام الدفاع الصاروخي M-SAM في دولة الإمارات"، الأمن والدفاع العربي، 27/12/2017: http://sdarabia.com/?p=55254

(4) _____, "S. Korea to Send 12th Team of Soldiers to UAE in Military Ties", Yanhap News Agency, March 10, 2017: http://english.yonhapnews.co.kr/news/2017/03/10/0200000000AEN20170310002351315.html

(5) _____, "Korean Food Imports to UAE Reach Dh1.1b in 2017", Khaleej Times, October 31, 2017:

https://www.khaleejtimes.com/korean-food-imports-to-uae-reach-dh11b-in-2017

(6) _____, "First UAE-Made Satellite Flown to South Korea for Lunch", Gulf Business, February 15, 2018:

http://gulfbusiness.com/first-uae-made-satellite-flown-south-korea-launch/

(7) Noni Edwards, "South Korea Export to UAE Reach $2.95 Billion in First Half of 2017", Gulf News, October 3, 2017:

http://gulfnews.com/gn-focus/country-guides/reports/south-korea/south-korea-exports-to-uae-reach-2-95-billion-in-first-half-of-2017-1.2099448