مثقلون نحن كشعوب
عربية، بتبجيل القوة والطغيان، ووفق الثقافة السلطوية المغروسة فينا منذ بدء
انحطاطنا كأمة، فإننا لا نلتفت للحق والعدالة، إلا في بكائياتنا حول المظلومية.
بل والاستعلاء على المظلوم هو جزء من هذه المنظومة الثقافية-السياسية، لذا نرى سهولة استخدام المأساة السورية فزاعة ببن الشعوب، وشكر الله أنهم "أكثر وعياً منا"، بل والمساهمة في مناسبات عدة في عمليات الإذلال، أو الشفقة الاستعلائية.
حتى ضمن المنظومة الثقافية الثورية لدينا، نرى أصداء فكرية شعبية (ونخبوية) لذلك، وذلك عبر محاولة إعادة إنتاج نظام تسلطي له جمهور يؤيده بسبب الغلبة أو القوة التي يتمتع بها، رغم إخفاق بناء هذا النظام كذلك، وتحوله إلى إقطاعيات فصائلية سرعان ما انهارت (وتنهار).